أهم المشاكل الزوجية

المشاكل الزوجية لا تخلو حياة من المشكلات،
 وخاصّة المشاكل بين الزوجين، نظراً لارتباطهما ببعض في الكثير من الأمور، ولكن كل طرف يمتلك ثقافة، وطريقة تفكير، وتجارب مختلفة عن الآخر، مما يجعلهما مختلفين عن بعضهما، ولذلك يجب دائماً خلق أرضيّة للنقاش، والتحاور وحلّ الإشكاليّات. أسباب المشاكل الزوجيّة هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تتسبب في خلاف بين الزوجين نذكر منها:
عدم التقيّد بالتعاليم الشرعيّة:
 شرع الله العديد من الأحكام لتنظيم العلاقة بين الناس بشكل عام، وبين الجنسين بشكل خاصّ، والله أعلم بفطرة الإنسان، ولذلك فعدم التقيّد بهذه التعاليم يُنشئ الخلافات.

سوء التقدير:
هناك اختلاف في طبيعة الرجل وطبيعة الأنثى، لذلك فإن الزوجة تتذمر من ردة فعل زوجها على أمور معيّنة، وتتهمه بعدم المبالاة، وكذلك الأمر بالنسبة للزوج، ولذلك تنشأ المشاكل بينهما.

 البعد عن عن الواقع:
الكثير من الأزواج يتخيّلون أن الحياة تصبح ورديّة بعد الزواج، ويرسمونها بأحلام اليقظة، ولكن الواقع مختلف، والحياة مليئة بالصعوبات، والمشاكل، فينصدمون بالواقع. التكرار ورتابة الحياة: تتكرر الأحداث يوميّاً، يسبب الملل، لذلك يجب التملّص من فخ الملل، وإيجاد نشاطات مختلفة وجديدة للقيام بها من حين إلى آخر. اعتقاد أحد الطرفين أو كليهما بأنه مثالي وخالٍ من العيوب: يلقي أحد الطرفين اللوم على الطرف الآخر في الأمور السيئة التي تحصل، ويستمر في ذكر عيوب الطرف الآخر وتجريحه، متناسياً بذلك بأن لديه عيوباً هو أيضاً، مما ينمّي شعور الحقد والكراهيّة. كثرة اللوم والتقريع: لا أحد في هذه الدنيا معصوم عن الخطأ، فالجميع يخطئ ويصيب، وبالتّالي لا داعي لكثرة اللوم عند قيام أحد الطّرفين بأمر خاطئ.

 الغيرة المبالغ فيها:
 من طبع الإنسان أنه يغير على ما يخصّه، فهو يغير على عرضه، وشرفه، وأرضه، ودينه، وبحكم طبيعة العلاقة بين الزوجين، يغير أحدهما على على الآخر، ولكن يجب ألاّ تتعدى هذه الغيرة الحدود، وإلا انقلبت لصفة سيئة، ومذمومة، وهنا تجدر الإشارة بضرورة الالتزام بحدود التعامل مع الآخرين.

 عدم الرفق بالطرف الآخر:
قد لا يراعي أحد الطرفين الآخر، كأن يجلب الزوج أصدقاءه للمنزل بشكل مستمر، ولا يراعي وضع زوجته، ووجودها في المنزل، ويكلّفها بأعباء تحضير الضيافة وما شابه دون النظر لوضعها الصحي أو النفسي، أو أن تقوم الزوجة بعمل الولائم والعزائم غير مراعية وضع زوجها الماديّ.

وهناك العديد من المشاكل الأخرى، ويبقى الحل هو التفاهم، والتعاون، والتشارك، ومحاولة حلّ الخلافات باسلوب الحوار البنّاء الذي يهدف لإيجاد حلول تناسب الطرفين دون ظلم، لتجنب الآثار الممكن حدوثها جرّاء هذه الخلافات من طلاق، وتفكك للأسرة.